وَمَنْ أَرَادَ ٱلْءَاخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌۭ فَأُوْلَٰٓئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًۭا
﴿١٩﴾سورة الْإِسْرَاء تفسير السعدي
" وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ " فرضيها وآثرها على الدنيا " وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا " الذي دعت إليه الكتب السماوية, والآثار النبوية, فعمل بذلك على قدر إمكانه " وَهُوَ مُؤْمِنٌ " بالله وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر.
" فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا " أي: مقبولا منمى, مدخرا, لهم أجرهم وثوابهم عند ربهم.
ومع هذا, فلا يفوتهم نصيبهم من الدنيا, فكلا يمده الله منها, لأنه عطاؤه وإحسانه " وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا " أي: ممنوعا من أحد, بل جميع الخلق راتعون بفضله وإحسانه.