فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًۭا لَّنَآ أُوْلِى بَأْسٍۢ شَدِيدٍۢ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًۭا مَّفْعُولًۭا
﴿٥﴾سورة الْإِسْرَاء تفسير السعدي
" فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا " أي: أولي المرتين اللتين يفسدون فيهما.
أي: إذا وقع منهم ذلك الفساد " بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ " بعثا قدريا, وسلطنا عليكم تسليطا كونيا جزائيا " عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ " أي: ذوي شجاعة وعدد وعدة فنصرهم الله عليكم, فقتلوكم وسبوا أولادكم, ونهبوا أموالكم.
" فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ " وهتكوا الدور, ودخلوا المسجد الحرام, وأفسدوه.
" وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا " لا بد من وقوعه, لوجود سببه منهم.
واختلف المفسرون, في تعيين هؤلاء المسلطين, إلا أنهم اتفقوا على أنهم قوم كفار.
إما من أهل العراق, أو الجزيرة, أو غيرها سلطهم الله على بني إسرائيل, لما كثرت فيهم المعاصي, وتركوا كثيرا, من شريعتهم, وطغوا في الأرض.